الخميس، 2 أبريل 2015

في عيد الام - قصة قصيره بقلم :- السيد القبيلي

الكل يقف على جانبي الطرقة المؤدية إلى مكتبه هكذا تعودوا موظفين شركته ليكونوا في استقباله الأيام المتواجد فيها في مصر

وإثناء مروره سمع موظفه تحادث والدتها في الهاتف اليوم عيدك ياإمي كل سنة وأنت طيبه سامحيني نزلت مسرعه بدون أن أقبل يدك.

بأصبعه أشار لها إن تأتي خلفه

وما أن دخلت مكتبه نظر إليها وقال : - أنت موظفه جديدة . لم تستطع أن تتحدث ..برغم أنها في العلاقات العامة وتجيد فن مخاطبة الاخرين وارتبكت , أومأت برأسها .نظر لها نظرة كادت أن تقذف بها خارج الشركة.

أثناء العمل لاتكرري مافعلتيه اليوم, انصراف على مكتبك. خرجت مسرعه وحمدت الله ان بقيت في الشركة .

جلس يرقب حركة أسهم شركته في البورصات العالمية ومدى تداولها وأمامه ملفات كثيرة تحتاج إلى النظر فيها , والتوقيع عليها . إلا إن حديث الموظفة لفت انتباهه . فنظر على الحائط اليوم 21 مارس 2015 .فخرج مسرعا وقفز في سيارته وهم يتحدثون إليه مناقصة شركة كذا منتظرين رأي معاليك , فيه مستندات محتاجه للتوقيع... لم يبال بكل هذا رفع زجاج سيارته. وإغرورقت عيناه بالدموع

....بابني محتاجين أموال لزواج أخوك .. عمري ما حضرت لك مرة إلا وفيه طلبات أموال.. زواج ,ملابس ,علاج , ديون للبنك ..إ متى تنتهي هذه الطلبات !؟ متى تريحيني . !؟.نظرت له وفاضت عيناها بالدموع لاتستعجل بموتي بابني, ياريت الأمر بيدي. أسف يا أمي لم أقصد . لاتفكر بأنك تمن علينا .أنا توسلت لوالدك الله يرحمه من اجل أن يفتح لك الشركة ويبيع أرضه .قال لي :-إنك جشع ولن تبالي بإهلك .قلت له :- لا مستحيل ولادي يفعلون هذا , هم ولاد حلال .

كنت أعدك لتكون سندا لنا في الدنيا , وأحدث إخوتك غدا لما يكبر هتكبروا معاه والخير سوف يعم عليكم جميعا . أذهب بابني ربنا يسهلك طريقك ويرزقك.

فاضت عيناه حتى كادا لايرى الطريق

وآلات التنبيه من حوله وإذا بصوت سائق ما هذه المصائب دين ياربي !

ياعم فوق من الشرب , أين رجالة المرور! ؟ولاهم على سائقي النقل فقط .

فاق من آلامه . وشريط حياته يمر في لبه ونفسه تلومه على كل مافعل مع اخوته وأمه.

أمتص رحيق شفتيه وقال : من اليوم سوف افعل لهم كل شيء ثم وقف على جانب الطريق واخرج شيك من دفتر شيكاته ووقع عليه على بياض باسم والدته ووضعه في حقيبة يده بجواره على كرسي السيارة وصل إلى منزلهم فوجد أخته فقبلها فالاح على وجهها علامة التعجب ماذا جرى .!؟أين ماما ؟قالت :-في حجرتها نائمة دخل عليها بعد أن طرق الباب دون اجابه .ست الكل واخذ يقبلها فوجدها جثة هامدة صرخ بأعلى صوته ماما وأجهش في البكاء التف الجميع من حوله وشيعت جنازتها . توسل لإخوته أن يسير خلفها ويأخذ عزاها ...

انتهت مع تحياتي :السيد القبيلي





في عيد الام - قصة قصيره بقلم :- السيد القبيلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق