الأحد، 1 فبراير 2015

قسوة المحب /قراءة في رسائل الحنين /إبراهيم حمزة /حسن حجازي






قسوة المحب



يبدو شاعرنا حسن حجازى صوتا مخالفا لكل ما قرأناه من "أدب الثورة " وشعارات الثوار ، إنه غاضب لأقصى حدود الغضب ، ثائر حتى كادت الكلمات تصبح سيوفا وخناجر ، يشتعل قلبه بمحبة صادقة دافقة لمصر ، بشرا وأملا ، يجرؤ على الصراخ :

(عبثا تنتظرينَ الربيع /

عندما تركتِ الشهداء/

تضيعُ أعمارهم/

هباءً في هباءْ/

يأتي عليهم شتاءٌ /

يتلوهُ شتاءْ /

وأنتِ تُسَبّحينَ /

بحمد ِ الطواعيت/

وتُصَادرينَ الأحلامْ ! )



وسط ركام هائل من قصائد متعددة تدور فى فلك الميدان والثورة والتحرر وال,,,, يطل علينا حسن حجازى بلغة أخرى ووجهة نظر مختلفة ، يسعى بها للتعبير عن قضيته وليس مجرد الزمر وسط الزامرين ، إنه يتغنى بالفقراء والحزانى والآملين بلقمة فى هذا الوطن، ربما تعلو نبرة المباشرة نظرا لطبيعة الواقع المحتقن والشعر السياسى ، إنها "رسائل الحنين " .....

ذلك الصيد الفنى الباقى الراقى بلغته وفكره يقدمه شاعرنا حسن حجازى مواصلة رحلة العذاب والعذوبة :

الشعر .... أكثر المشاغل براءة فى كل العصور.

إبراهيم حمزة

ناقد مصري








قسوة المحب /قراءة في رسائل الحنين /إبراهيم حمزة /حسن حجازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق