قسوة المحب
يبدو شاعرنا حسن حجازى صوتا مخالفا لكل ما قرأناه من "أدب الثورة " وشعارات الثوار ، إنه غاضب لأقصى حدود الغضب ، ثائر حتى كادت الكلمات تصبح سيوفا وخناجر ، يشتعل قلبه بمحبة صادقة دافقة لمصر ، بشرا وأملا ، يجرؤ على الصراخ :
(عبثا تنتظرينَ الربيع /
عندما تركتِ الشهداء/
تضيعُ أعمارهم/
هباءً في هباءْ/
يأتي عليهم شتاءٌ /
يتلوهُ شتاءْ /
وأنتِ تُسَبّحينَ /
بحمد ِ الطواعيت/
وتُصَادرينَ الأحلامْ ! )
وسط ركام هائل من قصائد متعددة تدور فى فلك الميدان والثورة والتحرر وال,,,, يطل علينا حسن حجازى بلغة أخرى ووجهة نظر مختلفة ، يسعى بها للتعبير عن قضيته وليس مجرد الزمر وسط الزامرين ، إنه يتغنى بالفقراء والحزانى والآملين بلقمة فى هذا الوطن، ربما تعلو نبرة المباشرة نظرا لطبيعة الواقع المحتقن والشعر السياسى ، إنها "رسائل الحنين " .....
ذلك الصيد الفنى الباقى الراقى بلغته وفكره يقدمه شاعرنا حسن حجازى مواصلة رحلة العذاب والعذوبة :
الشعر .... أكثر المشاغل براءة فى كل العصور.
إبراهيم حمزة
ناقد مصري
قسوة المحب /قراءة في رسائل الحنين /إبراهيم حمزة /حسن حجازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق