الثلاثاء، 30 يوليو 2013

الشعب العراقي "يسابق " العالم بالاحتفال بالشهر الكريم




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين



منذ ما يزيد على الأسبوعين بدأت تنتشر في شوارع بغداد الرئيسة والفرعية أدوات و أشياء تستعمل في نصب وتجهيز السرادقات وبدأت استرجع ذاكرتي دون أن اسأل احد عن السبب فذهب فكري أن هذا الأمر متعلق بشهر رمضان وأن هذه بوادر علامات انتشار ظاهرة معروفه في بعض البلدان بموائد الرحمن فرحت كثيراً حينها لان العراقيين اصبحوا يستعدون لشهر الله شهر الصيام قبل شهر ونصف من مقدمه وقلت في نفسي ان العراقيين هذه السنة هم السباقين في أستقبال هذا الشهر الكريم



الذي ميزه الله عن باقي الشهور حيث جاء ذكره بالقرآن كما ميزه بنزول القرآن فيه كما قال الله سبحانه [ شَهۡرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الۡقُرۡآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الۡهُدَى وَالۡفُرۡقَانِ ]( البقرة :158)



فلذلك من حق الله علينا أن نفرح بشهره فرحاً بطاعة ربنا وزيادة ذكره على نعيمه وشكره واستبشرت خيراً بهذه الأمر وتلك الإشارات وقلت في نفسي ان الشعب العراقي بدأ يستوعب الأمر ويعود ألى الأصل وهذه خطوة جيدة ولو انها ليست بالخطوة التي نتمناها ولكن رجوت خيراً سرح فكر بعيداً وتصورت الناس وهي تقبل على موائد نصبت لله وناس تخدم الصائمين في سبيل الله ورضى الرحمن



ولم تر لحظات لا فاجأتني لافتة كتب عليها ( نعزي صاحب العصر والزمان بوفاة الأمام موسى الكاظم ) حينها فقت وعدت الى رشدي وانتبهت الى ان المجتمع العراقي مجتمع لايحتفل بقدوم شهر الله ولا يذكره و مجتمع يكره القرآن ولو بطريقة غير مباشرة وقد يعترض البعض على كلمة يكره ويقول ان اغلب البيوت يوجد فيها اكثر من مصحف و انا أفول العبرة ليست بالاقتناء وأنما العبرة بالتباع والتطبيق فما يغني عني اني أحتفظ بالمصحف مطوي بقطعة قماش ولا اعرف ماذا يحوي من كنوز داخله وما فيه من أحكام ونواهي . ولكي لا نذهب عن الموضوع بعيداً انا اسأل كل من يحتفل بوفاة الأمام الكاظم الم يكن القرآن سبب هداية الأمام الكاظم ومن هو اعلى منه جده الى ان نصل الى النبي محمد عليهم السلام ولان القرآن هو سبب هداية اهل البيت بالكلية وانت معادي لهذا القرآن لو جزء بسيط منه او كلة فبالنتيجة انت معادي لكل من يحب الرسول واهب بيته عليهم السلام فالأصل بالحب هو الاتباع ليس الابتداع ابتداع الخرافات والأساطير



ولان شهر رمضان هو شهر الله و القرآن فهو من اثقل الشهور التي تمر على المجتمع العراقي ولو كانت المظاهر الاجتماعية تشر ألى غير ذلك لان العبرة كما قلنا في الجوهر وليس في المظهر مجتمع بأغلب فئاته تتهيأ للاحتفال و أعادة ذكرى وفاة رجل قد توفاه الله قبل ألف عام وينسون من خلق هذا الرجل وهداه والى الجنة جعل مثواه ما هذا التناقض العجيب فمن يقول ان هذا المجتمع ليس بكافر بالله القرآن ومعادي للرسول وأهل بيته لم يقل الله عن لسان نبيه [ قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحۡبِبۡكُمُ اللّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ]( آل عمران 31) المعادلة واضحة الأمام مسوى الكاظم كان دستوره القرآن وكتاب الهدية لديه هو القرآن وكان يحب القرآن يعمل بحكمه ومقتضاه ولم يهجره او يناقضاه او ينساه قلي ما موقفك من القرآن أفول لك ما اذا يعني الأمام الكاظم بالنسبة إليك







اللهم يا منزل الكتاب اجعلنا من احباب القرآن ومحبيه ومتدبريه و العاملين بما جاء فيه اللهم امين والحمد لله رب العالمين



هذا والله اعلم واكرم

والسلام عليكم








via .:: منتديات الوليد ::. http://forum.el-wlid.com/t477849.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق